الإنسان اجتماعيٌ بطبعه، يحب الاختلاط بالناس، الحديث معهم، تبادل الأفكار، التسلية، الذهاب في رحلة بمشاركتهم وغيرها من الأمور الجميلة التي نُشاركها مع غيرنا. ولكن حتى نصل إلى درجة معينة من الثقة مع هؤلاء الأفراد، يجب أن يكون لهم مُسمى في حياتنا كقريب، حبيب، صديق..إلخ. ولعّل أعظم وأنقى العلاقات الإنسانية هي الصداقة التي نكونها مع عدد معين من الناس خلال دراستنا المدرسية، الجامعية وفي العمل. لكن لظروف الحياة التي تأخذ كل منّا إلى جهة معينة نضطر إلى الإبتعاد عنهم في أوقات كثيرة لانشغالنا وانشغالهم فتصبح عدد لقائاتنا بهم قليلة وتكاد أن تكون معدومة فنحتاج لتكوين صداقات جديدة، لكن ليس من السهل إنشاء علاقة صداقة وفي وقت قصير أيضاً، فأصدقاؤنا لم نعرف أنهم أصدقاء فعلاً إلى بعد المرور بمواقف وظروف معينة.
فكيف أتعّرف على أصدقاء جدد؟
عندما نلتقي بأُناس جدد لا نعرف من أين نبدأ وكيف نبدأ لا سيمّا أننا لا نعرفهم أبداً، وهؤلاء الناس يمكنكَ الإلتقاء بهم في أماكن عديدة ومنها:
- حفلة معينة.
- ذهابك إلى النادي مع أصدقائك والتعرف على أصدقائهم ومعارفهم.
- أو حتى الذهاب إلى حفلات ومشاركة الناس فيها الحديث والنقاشات.
- أن تتطوع وتشارك في مجموعات تطوعية شبابية، هذا سيتيح لك فرصة التعرف على أُناس كُثر.
- يمكنك استخدام العالم الافتراضي من أجل تكوين صداقات فالكثير من الشباب سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً يقضون أوقاتاً كثيرة أمام شاشاتهم، ولكن هنا لا بد أن تكون حذر جداً.
- المشاركة في الأنشطة الدينية، الثقافية، السياسية وجميعها تساعدك في التعرف على أشخاص بثقافات مختلفة جداً وهذا أيضاً يُنمي قدرتك في النقاش، تبادل الأفكار والحصول على معلومات جديدة.
إليكم مجموعة من النصائح الممكن اتباعها لتساعدك في مثل هذه المواقف:
- أن تكون على طبيعتك ولا تتصنع، فلا داعي لإظهار وجه آخر للآخرين، كن كما أنتَ بحسناتك وعيوبك، فالذي سيحبك ويرافقك من المفترض أن يتقبلك كما أنت، فلا داعي هنا للمثالية.
- حاول أن تُهدِّئ من نفسك وأن تكون بحالة استرخاء لكي تتمكن من أخذ راحتك في الحديث دون أي توتر لا داعي له.
- بعض الناس يفضل أن يتحدث وهو يمشي، فشاركه المشي.
- كن شخصاً خفيف الظل وفكاهي لدرجة محدودة طبعاً دون أن تجعلك ساذجاً، فالناس عادةً وفي مثل هذه الظروف الصعبة تحب أن تجتمع بالأشخاص الفكاهيين من أجل إسعادهم والتخفيف عنهم.
- كن بشوشاً، مرحاً وودوداً ولا تتحدث عن نفسك كثيراً.